السبت، 10 أبريل 2010

رِسَالَة كَتَبْتُهَا عِنَدَمّا زُرْت مَعْرِض الْرِيَاض الْدَّوْلِي لِلْكِتَاب عَام 1431هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم وأنا في معرض الرياض الدولي للكتاب وكنت في أحد دوار النشر بلبنان أقرأ أحد الكتب بعنوان ( حكايتي مع العلمانية ) لأحد المؤلفين ـ لا يحضرني اسمه ـ وفي نفس الوقت دخل الإعلامي المعروف يحيى الأميري ـ نسأل الله له الهداية والصلاح ـ يقول بصوت مسموع ( أعطني كتاب نقد الخطاب السلفي ) ، وناوله البائع الكتاب المطلوب.
وقال يحيى الأميري : كم مقدرا ثمنه ؟
قال البائع : خمسة وخمسون ريالاً .
قال يحيى : حسناً أوضعه في كيس .
وفي حالة كتابه البائع الفاتورة وكان يحيى واقفاً أمامي مباشرة وهو يشاهدني وأنا أبرز الكتاب نوعاً ما لكي أجعله يقرأ عنوان الكتاب الذي في يدي ( حكايتي مع العلمانية ) فنظر إلى الكتاب وقرأ عنوانه وهو يراني بنظرة نكره ، وبعد ذلك خرج يحيى من الدار وفي يديه الكتاب الذي أشتراه ومن ثمّ تناولت نسخه من نفس الكتاب الذي أشتراه، وأنا أتصفح في الكتاب قال البائع ( يا أخي حاول بقدر المستطاع أن لا أحد يشاهد هذا الكتاب ) .
قلت لماذا !؟
قال : أن هذا الكتاب ممنوع أن يباع هنا في المعرض .
قلت : هل رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منعته .
قال : لا ، بل الرقابة في المعرض .
قلت : حسناً لن يراه أحد بإذن الله .
فقرأت الفهرسة وبعض من مقتطفات الصفحات، والكتاب يتضمن بالرد الخرافي على القران والسنة بطريقة ملحدة لا تقبله العقيدة حتى ولو بعد الاجتهادات من المتطفلين هذا الزمن .


قد يقول البعض منكم : أنك متفضّل على هذا الشخص وهذه حرية شخصية ولم ينشأ المعرض إلا للقراءة وبيع الكتب .
فأقول هنا جميعاً نعلم أن السنة النبوية وسير الصحابة عليها والتابعين ومن سلفهم تمر بتشويه من أقلام مسمومة موتوره سوداء ، ونعلم جميعاً عن الإعلامي يحيى الأميري ومناظراته الفاشلة مع طلاب العلم في قنوات كثيرة ومناظرات عديدة .
الجدير بمن يدعي الإسلام أو يؤمن بالإسلام ولو بالقليل عليه أن يتق الله وأن لا يقول إلا القول الحسن فأين يحيى الأميري وأمثاله المشغوفين باللبرالية عن قضايا الآمة الإسلامية واضطهادها في العالم ؟ أين هم عن قضية فلسطين والعراق ؟ بل أين أقلامهم عن تنصير الشباب المبتعثين في الخارج !
ورأيت أيضاً الكاتب السعودي عبد الله بن بخيت وهو يقف مع الكٌتّاب في جريدة الوطن والرياض وهم سٌعداء بالاختلاط وهو الحلم لهم الذي يتأملونه منذ زمن بعيد .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ) .

هذا ما أردت قولة وأسال الله التوفيق والسداد

أخوكم / مهند ناصر الخبيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © تَهَاويلي