السبت، 19 سبتمبر 2015

من الموت إلى الموت




أيا هودجَ البحرِ مَهلا
لا تقذفُ القاطنَ سَهلا

وتبدي له الإفكَ بعدَ
هدوئكَ صرتَ له نزلا

أتاكَ الطفلُ يطلبُ الأمنَ
وبظلامِ دجاكَ عنَّا أوْلى

 أتغدرُ من سالَ دمعه؟
 وتدنيه لباطنك جفلى؟

كفاكَ غدرًا أيها البحرُ
فكنْ لهم يدًا فضلى

تمسحُ جراحَ الألمَ وتجبرُ
المصابَ ومن دوننا أهلَ

وتبني لهم سقفَ الأمانِ
وتطعمُ وتجعلُ لهم ظِلَّ

وتغنمُ رِضى ربكَ
كما كان موسى فيكَ حلَّ


جميع الحقوق محفوظة © تَهَاويلي