الاثنين، 12 أغسطس 2013

قصة نبي الله نوح ـ عليه السلام ـ مبسطة


بسم الله الرحمن الرحيم

قصة نوح ـ عليه السلام ـ مبسطة

دعا نوح ـ عليه السلام ـ قومه حقبة زمنية طويلة جداً وكانت ألف سنة إلا خمسين عاماً أي ( 950 ) سنة فاستمرت دعوته لقومه ولم يؤمن معه إلا القليل، وكانوا من أراذل القوم أي من المراتب الاجتماعية الدونية فكان منهم فقراء ومساكين  وأصحاب حرف رديئة وغيرهم، فبعد تلك المدة الطويلة التي دعا قومه ولم يستجيبوا له حذر قومه من عقوبة الله أن استمروا في عصيانه، وخاصة من كان له الشأن الاجتماعية وأكابر القوم الذي باستطاعتهم لو أمنوا ليؤمن معهم الكثير، ولكنهم قالوا له كما جاء في القرآن الكريم : يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين . هود الآية 32 . أمر الله نبيه نوح أن يبني ( فلك ) أي سفينة كبيرة، كما في قوله تعالى : إن أصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون . نوح الآية 26 ـ 27 . فبناها في سنتين، وكان طولها 300 ذراع وعرضها 50 ذراع، وكانت السفينة على ثلاثة أطباق، دور للبشر، ودور للحيوانات، ودور للطيور، وكلما مرَّ قومه على نوح ورأوه يصنع السفينة سخروا منه لأن الأرض التي كانوا عليها ليست على بحر أو نهر، واستهزؤوا به وقال الله تعالى رداً على سخريتهم : إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون  فسموف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم . عود 39 ـ 38 .  وكان لنوح ـ عليه السلام ـ أربعة أبناء وهم : سام وحام ويافث وكنعان أو عدنان كما روي عنه ، وكنعان هذا هو الذي كفر بما جاء به نوح ولم يؤمن معه ومع أخوته، وقد تكلم عنه الله ـ سبحانه وتعالى ـ في القرآن في قوله : ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنى ولا تكن مع الكافرين . وحذره أبوه نوح ـ عليه السلام ـ بأن الطوفان سيأتي ويغرق كل من كفر ومن لم يركب الفلك التي أمر الله بها نوح أن يصنعها ويركبها كل من أمن، فرفض ابنه كنعان وقال كما جاء في القرآن : سآوي إلى جبل يعصمني من الماء . الآية هو 43 . ورد عليه نوح قال : لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم . الآية هود 43 .
فغرقوا كل الكفار ومعهم ابنه الذي كفر به وحزن عليه نوح حزن شديد وقال نوح لربه : ونادى نوح ربه فقال ربِ إن ابني من أهلي . الآية هود 45 . فقال له الله سبحانه وتعالى : قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلنِ ما ليس ل كبه علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين . وهذا دليل على أن القرابة في الدين أشد من القرابة في النسب فرد عليه نوح متأسفا ومستغفرا له : قال ربِ إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين .
ثم جف الطوفان وشربت الأرض المياه ورست السفينة على جبل الجودي، ونزل من كان عليها .
كتبه / مهند بن ناصر الخبيزي
Twitter : @mohanad1408



هناك تعليق واحد:

جميع الحقوق محفوظة © تَهَاويلي