الاثنين، 12 أغسطس 2013

قصة أبنيَّ أدم ( هابيل و قابيل ) مبسطة .



بسم الله الرحمن الرحيم

قصة أبنيَّ آدم ( هابيل و قابيل )


قال الله تعالى في قصة أبنيَ أدم ( هابيل وقابيل ) : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ . سورة المائدة
أول جريمة حدثت في الأرض هي قتل قابيل " المزارع " أخاه هابيل " الراعي "  فلم يكن في حينها من البشر إلا ستة وهم : أدم عليه السلام، وحواء، وهابيل وأخته قيل اسمها " لبودنا "  وقابيل وأخته قيل اسمها " إقليما " وكان سبب قتل قابيل أخاه هابيل كان في بداية خلق أدم وحواء، كانت حواء لا تنجب إلا توأمين في كل بطن ( ذكر وأنثى ) فكانت أول حملتين هي هابيل وأخته، وقابيل وأخته، فشرع الله لكل واحد أن يتزوج من البطن الآخر، ولا يتزوج من الأخت من نفس البطن، فرض قابيل ذلك وأراد الزواج من أخته التي ولدت معه في نفس البطن، لأنها أجمل وطمع فيها ونظر بأن قسمة أباه أدم غير عادلة، فقال أدم لهما على كل واحد منكما أن يتقرب بقربانا إلى الله، فإن تقبل الله قربانك يا قابيل فلك أن تتزوج أختك، فكل واحد منهما قدم قربانا، فكان قربان هابيل من الأنعام لأنه راعي، وقربان قابيل من الزراعة لأنه مزارع، ولكن الله سبحانه وتعالى تقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل، فأبى الله إلا أن يتم شرعه على أن كل بطن يصبح أخوان لا يشرع الزواج منهما، فتزوج هابيل أخت قابيل " الجميلة " فحقد قابيل على أخيه هابيل وحسده على القسمة التي قسمها الله فقتل أخاه وندم على ذلك .
وبعدما قتل قابيل أخاه هابيل، مكث قابيل مدة لا يعلم ماذا يفعل بجثته أخيه، وكان يحمله على ظهره أينما رحل، فيوم من الأيام رأى قابيل غراباً يقتل غرابا آخر ثم حفر الغراب القاتل حفرة بمنقاره، فوضع الغراب الميت ثم دفنه وذلك كما وردت في سورة المائدة .
وقيل في قصة أبنيَّ أدم في كيفية تقديم القربان بأن كل واحد منهما قدم قربانه على رأس جبل فنظروا ماذا سيحصل بالقربانين فأرسل الله ناراً من السماء كالرعد تلتهم القربان المتقبل وكان قربان هابيل .
وبعد وفاة الأخوة رزق الله أدم وحواء بولد اسمه " شيث " وأخوة غيرهم، وقبيل وفاة أدم وصى ابنه شيث في حفظ عبادة الله وتوحيده .


كتبه / مهند بن ناصر الخبيزي

Twitter : @mohanad1408

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © تَهَاويلي